حدوتة مدونتي




بحب أكتب جدا .. و الكتابة وحشاني أوى أوى أوى ..
كان نفسي أنشر قصصي .. بس دا أنا لسه بلية صغيرة مش حريفة كتابة يعني

أرجو إنكم تستمتعوا بمدونتي الجديدة .. و يا رب أكون عند حسن ظنكم



مقالة .. البنت عمرها ما كانت زي الولد

Sunday, February 21, 2010

محجبة .. رغم أنوفهم جـــ 7

n680517965_8503

عادت نادين و دينا إلى منزل دينا بعد يوم حافل في الكلية ..

لم يعد هناك شك لدى نادين أن الحجاب فرض وهو أمر من عند الله سبحانه و تعالى ..

تشعر الآن أنها أمام مسئولية كبيرة .. و حياة شاقة تنتظرها ..

لماذا ؟ .. لأن مجتمعها الذي تعيش فيه ينتقد الحجاب .. غير الكثيرات اللاتي اعتدن ارتدائه منذ الصغر ..

حقا .. يا لها من نعمة لم تدركها الكثيرات من أمتنا ..

فالحمد لله ..

*************************************

قررت نادين منذ تلك اللحظة أن تتعلم أكثر عن هذا الدين العظيم الذي يتمثل في حجابها الذي ترتديه الآن ..

قررت أن تتخذ قرارات حاسمة في حياتها التي شعرت بمغزاها و الهدف منها ..

قررت أن تقف مع نفسها وقفة قوية .. تستطيع أن تواجه بها كل شيطان من الإنس يريد أن يجعلها تخلع الحجاب ..

فهي ما زالت هشة ضعيفة ..

إذا أتى بعض النسيم عليها .. ستنهار فورا .. و هي تريد أن تلحق نفسها قبل أن تغوص في غيابات هذه الدنيا ..

فتحت نادين اللاب توب الخاص بها ..

و قامت بعمل ملف اسمه …

الحجاب غير حياتي

و فتحت بعض المواقع التي اعطتها لها رضوى عبر الإيميل .. فالعلم نور

وقرأت أمورا كثيرة كانت تظنها طول الوقت إرهابا .. و لكنها نور من الله سبحانه و تعالى الذي أعطاه للناس هبه و رحمة بهم .. فمنهم من صدق .. و منهم من ضل السبيل ..

من بين الروابط  التي أرسلتها رضوى إلى نادين كان رابط لنشيد .. في نظر نادين هو أغنية بدون موسيقى فقط .. فهي لا تدري معنى كلمة نشيد بعد ..

نشيد .. كيف أنزعه .. لأحمد بو خاطر ..

كم سمعنا هذا النشيد .. كيف شعرنا به؟ .. كيف لمسنا كلماته؟ .. كيف فهمنا معانيه؟ ..

شعرت نادين بكل كلمة في النشيد و كأنها لها ..

و كأن هذه الكلمات مفصلة عليها ..

أخذت تبكي و تبكي و تبكي ..

أكثروا من عتابي

بعد لبس الحجاب

بت من قولهم في حيرة واضطراب

تذكرت نادين صديقتها رشا ..

إنتي خسرتي حاجات كتير أوى يا نادين ..

حدثوني فقالوا

مذ لبست الحجاب

خانكـ السعد عودي

حرة كالسحابة.

الولاد كلهم بيقولوا عليكي اتدروشتي ..و بيقولوا إن الست هانم إللي معاكي دي هي إللي سحرالك عشان تعملي في نفسك دا كله .. بصوا لنفسكوا في المراية بقى ..

.ولكن كيف كيف كيف أنزعه

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً

كيف لي أن أزيل

ذا الحجاب الاصيل

صارمني كبعضي

صرت فيه جليلة

أمسكت نادين بطرحة بجوارها قد خلعتها للتو .. و أخذت تحتضنها ..

لن أميط غطائي

رغم مر الجفاء

شرع ربي دليلي

لا هوي الادعياء

و أخذت تقبله .. و تبكي ..

جائني بالورود

ناصح ذو وعود

ربة الحسن عودي

للهنا والسعود

تذكرت والدها .. و اللحظات الأليمة التي جمعت بينهما آخر مرة .. و تبكي ..

جال فكري وحار

تارة بعد تارة

بت أسأل نفسي

هل أزيح الخمار

تذكرت نادين اللحظات التي فكرت فيها أن تخلع الحجاب .. و تبكي …

ولكن كيف كيف كيف أنزعه

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً

من يعش في الهدايه

لم يمل للغوايه

رب ثبت فؤادي

وامح عني الخطايا

رب ثبت فؤادي .. وامح عني الخطايا ..

من أراد السعادة

والعليا والريادة

فليقم شرع ربه

وليدم في العبادة

قامت نادين بلا أي تفكير يذكر ..

و سجدت لرب العالمين ..

******************************

فتحت نادين حقيبة اليد الخاصة بها .. و نظرت إلى كارت علا رشيد التي أخبرتها أن تتصل بها إذا أرادت أن تشارك في حملة ضد والدها ضد ما يفعله مع الحجاب ..

فكرت نادين كثيرا ..

إنه والدها .. كيف لها أن تقف أمامه و تحاربه؟ ..

مهما فعل فهو أبوها ..

ولكنها قررت الاتصال بتلك الصحفية لغرض في نفسها .. بالفعل اتصلت نادين من جوالها أخذ الهاتف يرن .. حتى ردت عليها علا ..

علا: السلام عليكم .. معاكم علا رشيد يا فندم ..

نادين: و عليكم السلام .. أنا نادين رياض السقا ..

علا: أهلا أهلا .. إزيكي يا حبيبتي .. إيه أخبارك؟

نادين: الحمد لله كويسة .. كنت عاوزة أقابل حضرتك ضروري لو ممكن ..

علا: طبعا طبعا .. تحبي بكره بعد الكلية؟ ..

نادين: يكون أفضل ..

علا: خلاص إن شاء الله أجيلك على الكلية زي إمبارح أوك ..

نادين : أوك .. السلام عليكم ..

علا: و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته ..

رمت علا سماعة الجوال على السرير .. و ألقت بجسدها على السرير أيضا بعد أن فتحت نشيد كيف أنزعه ..

و أخذ النشيد يدوي في جنبات الحجرة .. حتى نامت نادين ..

*********************************************

في مكتب رياض بيه ..

يجلس رياض بيه على كرسي مكتبه و الدم يظهر على جبينه من كثرة الغضب .. و بجواره أستاذ إسماعيل مرتبك بشدة .. و أمامه ثلاثة من أكبر الموظفين لدى رياض بيه ..

رياض بيه: يعني إيه الكلام إللي بتقولوه دا .. إنت مقدر معنى إللي إنت بتقوله دا يا حسن؟

حسن: أكيد يا باشا .. بس للأسف .. في خسارة فادحة جدا من ساعة ما فتحنا الملهى دا يا باشا ..

رياض: نعم يا خويا .. و الخسارة دي جت من إيه إن شاء الله

موظف 2: يا فندم حضرتك سحبت من أموال شركات حضرتك مبالغ ضخمة لإنشاء الملهى دا .. و طبعا في صفقات وقفت بسبب المبالغ إللي اتسحبت دي .. و لما قلنا لحضرتك قلت لنا مش مهم المهم إن الملهى يشتغل و هو إللي هيعيد الفلوس كلها تاني .. مش دا كلامك يا باشا

رياض بيه بمنتهى الانفعال: و حضرتك الملهى بيخسر ليه يعني مش فاهم؟

موظف 3: لإن إحنا كنا مقدرين إن في سياح من الخارج و من الخليج هيجوا عندنا بعد الافتتاح بس إللي حصل عكس كده ..

حسن: و السبب إن المطارات اتقفلت الفترة إللي فاتت بسبب أعطال و حرائق جسيمة الدولة مكانتش عاملة حسابها عليها .. و كل الرحلات السياحية لمصر اتأجلت .. و البلد مقلوبة بسبب الخبر دا

موظف 2: مفيش حل بقى غير إننا نبيع بعض الشركات في مناقصات و بكده نعوض العجز الكبير إللي حصل في الشركات …

رياض بيه: يعني إيه أبيع شركات من عندي .. إنت فاهم يعني إيه أبيع شركات

حسن: للأسف يا بيه فاهمين

رياض: يعني هفلس يا متخلفين .. على فكرة إنتو مش شايفين شغلكم كويس .. و كلكم مرفودين .. اطلعوا بره

ذهل الموظفين ذهولا تاما .. و خرجوا كلهم يجرون أذيال الهزيمة .. و التفت حسن مرة أخرى لرياض بيه

حسن: بكره هتعرف إيه معنى إللي إنت بتعمله دا كويس .. و أديك فلست و هتبقى على الحديدة

قام رياض بيه برمي إحدى القطع المكتبية على باب المكتب

رياض بيه: قلت لك اطلع بره

رياض بيه مختنق للغاية .. ماذا يحدث حوله .. سيخسر كل سيء في ثانية .. كل شيء .. كل شيء عاش من أجله سيفقده ببعض الأقدار التي لم يعمل لها حسابا ..

هذه هي جنود الله التي لا يعملها إلا هو .. و ما هي إلا ذكرى للبشر ..

ماذا سيحدث لرياض بيه؟ ..

و ماذا ستفعل نادين بإيجابيتها الصادقة؟

انتظرونا في ..

محجبة .. رغم أنوفهم

No comments:

Post a Comment