حدوتة مدونتي




بحب أكتب جدا .. و الكتابة وحشاني أوى أوى أوى ..
كان نفسي أنشر قصصي .. بس دا أنا لسه بلية صغيرة مش حريفة كتابة يعني

أرجو إنكم تستمتعوا بمدونتي الجديدة .. و يا رب أكون عند حسن ظنكم



مقالة .. البنت عمرها ما كانت زي الولد

Thursday, February 18, 2010

محجبة .. رغم أنوفهم جــ 6

 

جلست نادين على الرصيف الخارجي للفيلا بعد أن طردها رياض بيه والدها من المنزل ..

لا تعرف ما وجهتها؟

ماذا تفعل؟

كيف ستعيش في غياب والدتها؟

لا تدري ..

سمعت صوت سيارة والدها خارجة من الفيلا ..وقفت قليلا السيارة أمام الفيلا .. ثم أكملت طريقها للخارج .. فجريت لتختبئ منه إلى أن بعد عن نظرها تماما ..

جريت نادين خائفة مرتجفة إلى عم عبده و قالت: افتح لي البوابة يا عم عبده

نظر لها عم عبده نظرة إشفاق وقال: أنا آسف يا ست نادين .. بس رياض بيه قالي ما تدخليش الفيلا إلا لما ……..

و سكت عم عبده .. فردت عليه نادين و قالت: أنا عارفة يا عم عبده .. بس أنا عاوزة أخد هدومي و كتبي و همشي خالص ..

نظر لها عم عبده و هو خائف و تلفت يمينا و يسارا ثم قال: طب يا ست هانم الله يخليكي بسرعة بسرعة لأحسن رياض بيه يجي في أي لحظة الله يخليكي

قالت نادين: أوك يا عم عبده .. افتح لي البوابة بقى

فتح عم عبده البوابة .. و جريت نادين إلى الداخل مسرعة ..

صعدت إلى حجرتها .. و أخرجت شنطة السفرو أخذت تجمع كل ملابسها .. القديمة و الجديدة .. السليمة و المصابة .. و جمعت كتب الجامعة الخاصة بها ..

في تلك اللحظة دخلت عليها دادة نعيمة طباخة المنزل .. و قالت: خلاص يا ست نادين إنتي كمان ماشية ..

نظرت لها نادين و قالت: معلش يا دادة .. أنا مقدرش أستغنى عنك أبدا .. بس لازم أخد موقف من والدي عشان يعرف إن الدنيا دي مش هتفضل حلوة كده في عينيه ..

أغلقت نادين شنطة السفر ثم تذكرت شيئا مهما وقالت لدادة نعيمة: ما تجيبيش سيرة لبابي إني جيت و لا أخدت أي حاجة و اقفلي الأودة دايما عشان ما ياخدش باله من حاجة .. عشان خاطري يا دادة …

دادة نعيمة: ما تقلقيش يا حبيبتي .. وربنا يرجعك إنتي والست الكبيرة للبيت يا رب

قالت نادين : يا رب

دادة نعيمة: ما تخافيش يا بنتي .. ربنا ما بيضيعش حد بيحبه أبدا .. اثبتي و ربنا معاكي

ابتسمت لها نادين و أحتضنتها بشدة .. و طلبت منها أن تدعو لها كثيرا

أخدت دادة نعيمة الشنطة و هبطت بها إلى الصالة و أخرجتها خارج الفيلا ..

حملتها نادين بصعوبة بالغة .. فلأول مرة تحمل هي شنطة سفرها بيديها .. بالنسبة لها .. هي أكثر من حياة توصفها بالشاقة .. لأن الرفاهية التي كانت فيها جعلتها لا تستطيع أن تتحمل المسئولية التي هي مصرة للغاية بتحملها ..

خرجت نادين من الفيلا تماما .. و سلم عليها عم عبده و أخبرها أنه سيدعو لها دوما أن تعود هي و والدتها إلى الفيلا ..

فالأمر أصبح لا يطاق تماما …

خرجت نادين و نظرت في شنطة يدها .. أخذت تتأكد من نقودها التي أخذتها من درج مكتبها حيث كانت تجمع بعض المال للـ (تحويش) فقط … لم تكن تدرك أنها ستحتاجهم يوما ما

اتصلت بموبايلها على دينا .. و أخبرتها بالأمر و انها تريد أن تبيت لديها و لو لبضعة أيام حتى تجد مكانا آخر تسكن فيه .. رحبت بها دينا و أخبرتها أن البيت واسع و يمكنها البيات لديها في أي وقت تريد ..

أوقفت نادين تاكسي و طارت به إلى منزل دينا ..

صعدت نادين إلى شقة دينا و دقت الجرس .. فتحت دينا و أخذت الشنطة عن نادين ..

سلمت نادين على جدة دينا .. و لكن جدة دينا كانت غاضبة و لا تعرف نادين السبب ..

شقة خمس حجرات .. و تسكن فيها دينا و جدتها فقط .. جميل .. سترتاح نادين أخيرا من اللف و الدوران ..

دخلت نادين إلى حجرة من الحجرات .. و أخذت تحكي لدينا ما حدث …

تعاطفت دينا مع نادين كثيرا .. و أعطتها بعض الملابس الجديدة لها التي لم ترتديها بعد و أخبرتها أنهم هدية منها لنادين لشجاعتها و تثبتها على الحجاب ..

باتت نادين تلك الليلة في حجرة من حجرات شقة دينا ..

ماذا سيحدث غدا؟ .. و كيف ستمر عليها الأيام على هذه الحال؟

يا رب  ………..

**************************************

وصل رياض بيه إلى مكتبه و هو في أشد لحظات الغضب ..

جرى إسماعيل خلفه كي يعلم ما يحدث ..

إسماعيل: مالك يا رياض بيه؟ شكلك متضايق من حاجة جامدة أوى

رياض بيه في شدة الغضب: مفيش يا إسماعيل .. خلصني عاوز إيه

إسماعيل: عاوز سلامتك يا باشا .. في شويه ورق كده عشان افتتاح النهارده .. كانوا مستنين إمضة حضرتك

رياض بيه: هاتهم بسرعة عشان مش فاضي

أخذ رياض بيه يمضي على الأوراق

وقبل أن يمشي إسماعيل قال: أنا عارف إن حضرتك متضايق .. بس الست الصحفية دي بتاعة الرأي الحر مصرة تقابل حضرتك عشان تعمل حوار عن …..

قبل أن يكمل إسماعيل كلامه قاطعه رياض بيه بمنتهى الغضب: أنا مش قلت الست دي ما تجيش هنا و أنا مش عاوز أشوفها .. إيه يا إسماعيل . إنت مش عارف شغلك كويس و لا إيه .. أروح أطردها بنفسي و لا إيه

إسماعيل بخوف: لا لا يا باشا .. هطردها يا باشا ..

قبل أن يخرج إسماعيل من حجرته ناداه رياض بيه و قال: و لا أقولك .. بلاش .. دخلهالي

خرج إسماعيل بيه و جاء و معه الصحفية المحجبة ..

رياض بيه بابتسامة لزجة: نعم .. أفندم حضرتك .. عاوزة إيه مني

قالت الصحفية ببرود: أنا جيت لحضرتك عشان مقابلة صحفية و بقالي أكتر من أسبوع باجي و برضو ما بادخلش مع إني واخدة ميعاد سابق من مدير مكتب حضرتك .. و بعدين أنا ….

قبل أنا تكمل كلامها انفجر فيها رياض بيه و قالت: إنتو إللي جايبن البلاوي للبلد .. إنتو سبب التخلف إللي البلد فيه .. إنتو سبب الهم إللي أنا اتنكدت بيه النهارده .. إنتو عاوزين إيه من البلد .. مش كفاية الإرهاب اللي خارج منكم

صدمت الصحفية بكلام رياض بيه و قالت: و مال الجريدة إللي باشتغل فيها و مال البلد .. دي حاجة و دي حاجة

رياض بيه: ما تستهبليش حضرتك .. أنا باتكلم على الهباب إللي إنتي مغطية بيه شعرك دا .. دا نوع من أنواع التخلف

صدمت الصحفية أكثر و أكثر .. و تراجعت بضع خطوات للخلف .. و قالت: شكرا لاستقبال حضرتك .. أنا ماشية

و خرجت الصحفية إلى خارج المبنى كله .. و لكن في عقلها كثير من الأفكار التي ستواجه بها رياض بيه نفسه …

***********************************************

فتحت نادين عينيها في الصباح لتجد دينا تجلس على سريرها

دينا: صح النوم يا ستي .. كل دا نوم .. دا إنتي أكنك ما نمتيش من زمن

نادين و هي شبه نائمة:  صباح الخير يا دينا .. هي الساعة تجيلها كام كده

دينا: فاضل ساعة و نص على المحاضرة الأولى .. ها تحبي تصحي و لا تاخديلك تعسيلة كمان

نادين: لا لا .. أنا هقوم على طول أهو .. هي تيتا فين؟

دينا: في أودتها . ما تقلقيش روحي الحمام زي ما إنتي عاوزة .. هي نص ساعة كده و تخرج من أودتها أصلها بتحب تقرا الجرايد طازة بطازة

خرجت نادين إلى الحمام و توضأت كي تصلي الصبح .. طبعا لما يكن قبل الشروق .. فهناك الكثيروالكثير عليها أن تتعلمه ..

بعد أن توضأت ارتدت ملابسها التي أعطتها لها دينا  .. و خرجت من حجرتها كي تجد دينا في الصالة و الفطار على السفرة ..

جلست نادين بجوار دينا لتأكل ..

نادين: أنا آسفة يا دينا على إللي بيحصل دا .. إن شاء الله هحاول أشوف مكان تاني أقعد فيه

دينا مسرعة: إيه يا نودي ما تقوليش كده عشان خاطري .. إنتي في عنيا من جوه .. و إن شاء الله الأمور تمشي أحسن من كده

نادين: يا رب

جاءت جدة دينا من الداخل و هي ترتكز على عصاها و بيدها الجرنال

جلست جدة دينا على السفرة للفطار .. و أشارت إلى الجرنال الذي بين يديها و قالت:

قريتوا جرايد النهارده؟

دينا: لا يا تيتا .. إيه .. في خبر مهم

جدة دينا: اقروا الخبر دا و شوفوا إن كان مهم و لا لأ

بالطبع نادين و دينا لم يمسكوا جرنال في حياتهم .. فهو بالنسبة لهم شيء يوجع العقل فقط .. فليس له أي داع ..

أخذت دينا الجريدة و قرأت ما فيه .. تغيرت ملامح دينا … تقطب حاجبيها .. و لحظات من الصمت

نادين: هو الخبر عن إيه يا دينا؟

أعطت دينا الجرنال لنادين و قالت: المهم ما تزعليش من إللي فيه

أخذت نادين الجريدة و هي متخوفة …و قرأت المانشيت:

“رجل الأعمال المعروف رياض السقا يطرد ابنته من الفيلا بسبب ارتدائها للحجاب”

قرأت نادين تفاصيل الخبر:

“من المعروف أن رياض السقا من رجال الأعمال الموالين للحكومة بشدة .. و قد منع الحجاب في مسارح الدولة و ساعد بشدة في منعه في جميع كافيتريات و ملاهي مدينة نصر و مصر الجديدة .. و قد صرحت الصجفية علا رشيد من جريدة الرأي الحر أنه قد أهانها بشدة في مكتبه بسبب ارتدائها للحجاب .. فليس بغريب عليه أن يطرد ابنته بعد أن ارتدت الحجاب .. للتفاصيل: صفحة 9”

أخذت نادين تفكر و تطاردها الأفكار ..

إيه دا؟

إيه إللي بيحصل في حياتي؟

هو أنا صح ؟ و لا بابي هو إللي صح؟

أنا ليه حياتي اتلخبطت زيادة بعد ما لبست الحجاب؟

أكيد في حاجة أنا مش فاهماها ؟

طب لو أنا غلط ..  طب إيه الدليل؟

طب لو أنا صح؟ هل تكفي الأدلة إللي معايا؟

أنا خايفة .. خايفة أوى .. خايفة موووووت

نظرت دينا في عيني نادين . وجدتها تدمع مرة أخرى ..

أخذت دينا نادين في حضنها و أخبرتها أن هذا الأمر طبيعي بسبب شهرة والد نادين في البلد .. فلابد أن يأخذ الموضوع شيء من الجدية و يهز الرأي العام..

و لكن نادين لم تستطع أن تنطق بأي شيء ..

نظرت نادين إلى جدة دينا .. وجدتها في حالة غريبة .. غاضبة و مشفقة .. هادئة و ثائرة . شعرت نادين أنه لا مكان لها في هذا المنزل .. و لكن .. ماذا تفعل؟ لا تدري ..

****************************************************

ذهبت نادين و دينا إلى الكلية كي ينسيا هذا الخبر المر ..

و بعد المحاضرة .. وجدت الطلبة و الطالبات ينظرون إليها نظرة تعجب و استنكار كبيرين .. أقرأوا الخبر؟ لا تدري ..

تزعزت نادين في فكرة الحجاب كثيرا .. و قررت في قرارة نفسها أن لو زادت الأمور عن ذلك ستخلعه يعني ستخلعه ..

جلست نادين و دينا مع رضوى و إيمان و غدير و نشوى ..

قالت رضوى: ما سمعتوش آخر نكتة ..

دينا: عشان خاطري يا رضوى بلاش النهارده .. إحنا مخنوقين شويه ..

إيمان: ليه يا حبي .. مالكم ..

نظرت نادين إلى دينا و كأنها تقول لها لا تخبريهن بشيء يكفي ما حدث

فترددت دينا و قالت: لا لا .. مفيش حاجة .. بس الواحد مخنوق أوى .. و عاوز يفوق

نشوى: طب إيه رأيكم نخرج النهارده نفك عن نفسنا شويه ..

دينا: لا برضو .. مش هينفع نخرج النهارده ..

غدير: أومال مالكم؟

نظرت نادين إلى البنات جميعهم .. و تحدث نفسها .. مستحيل يكون الحجاب دا غلط .. أنا حاسه إنه صح .. بس مش متأكدة

نادين: ممكن أسألكم سؤال؟

رضوى: طبعا يا حبيبتي اتفضلي

نادين: هو ليه الحجاب دا فرض ..

شعرت رضوى أن نادين ستتزعزع عن الحجاب .. فقالت: الحجاب فرض لحاجات كتير أوى .. الحجاب معناه قرب لربنا .. معناه إنه أمرنا و إحنا نفذنا .. رغم كل صعوبة و رغم كل إللي بيحصل حوالينا لكننا سمعنا كلامه .. إنتو عارفين أنا لبست الحجاب إزاي؟

نادين : لا منعرفش أكيد .. إحنا لسه عارفين بعض من كام يوم

رضوى: هههههههه .. ماشي يا حبي .. أقولكم .. أنا والدي عنده شركات استيراد و تصدير .. و كل همه إزاي يزود الفلوس بتاعته يوم بعد يوم و لذلك فهو للأسف ابتلاه ربنا بداء البخل الشديد .. و دخولي الكلية هنا بسبب المنظرة لا أكتر ولا أقل.. مرة بعتت لي إيمان رسالة على الميل بتتكلم عن الحجاب .. حسيت من الرسالة إنه أمر ضروري و مهم أوى في حياتنا .. قررت إني ألبسه .. لكن كان لازم أشتري لبس كتير مختلف عن الملابس إللي كنت بالبسها .. فطلبت منه إنه يديني فلوس عشان عاوزة ألبس الحجاب .. و يا ريتني ما قلت له .. زعق جامد أوى .. و قعد يثبت لي إن الحجاب دا كلام فاضي و مالوش أي لازمة في حياتنا .. كل دا عشان ما يدفعليش فلوس اللبس بتاعي .. المهم .. روحت أخدت هدومي القديمة وودتها عند الخياطةو أخدت فلوس من ماما عشان أدفعهملها .. و طلبت منها إن البلوزات تقيفها على بعض و تعمل منهم جيبة و البوديهات تزود عليها أكمام من بعضها .. طبعا الخياطة ضحكت عليا جدا .. بس أنا كنت مصرة ألبسهم .. تخيلوا بقى أول مرة لبست الحجاب كنت تكني كولور .. أحمر في أخضر في أسود .. و حاجات غريبة جدا .. ههههههههههههههههه

نادين: طب لما والدك شافك كده عمل إيه؟

رضوى: معملش حاجة .. المهم عنده إنه مش هو إلي دفع .. و أهو مات

نادين و دينا في نفس الوقت: مات؟؟

رضوى: آه و الله .. أخد إيه معاه بقى .. و لا حاجة ..

نادين: طب و بعدين؟

رضوى: و لا قبلين .. ماما كانت عاوزاني ألبس الحجاب بس كانت عاوزاني أنا إللي أحبه و أعوز ألبسه .. فطبعا إدتني مبلغ محترم من الورث و قالت لي اشتري إللي نفسك فيه

نادين: طب و هو ليه إنتي طرحتك طويلة أوى كده؟

رضوى: مش طويلة و لا حاجة .. في ناس بيلبسوا أطول منها .. بس أنا باحبها طويلة كده عشان هي المفروض تغطي على الأقل أول 3 زراير من قميصك .. إللي هما يعني المنطقة إللي فوق دي .. لحد هنا ..

و أشارت رضوى إلى أعلى بطنها بقليل ..

نادين: طب إنتي ليه مش قلتي لنا كده؟

رضوى: يا نور عيوني إنتي لسه لابسة الحجاب .. مينفعش أشدد عليكي كده .. إنتي واحدة واحدة هتبقى أجمل و أجمل بالحجاب بإذن الله

دينا: أنا عاوزة ألبس زيك كده يا رضوى بجد

رضوى: و الله يا دينا أنا مقدرش أقولك لأ .. بس اصبري لحد ما تتثبتي على الحجاب و تاخدي عليه و بعدين أعملي إللي إنتي عاوزاه يا حبي

نادين: إنتي بتجيبي المعلومات دي منين يا دودي؟

رضوى: مش أنا قلت لك إن في مصادر كتير للموضوع دا .. بصي .. هاتي إيميلك و أنا هنغنغك

و تضاحكا معا جميعهم ..

شعرت نادين أن الله سبحانه و تعالى يختبرها اختبارا صعبا جدا .. إما أن تنجح فيه .. و إما أن تفشل في اجتيازه ..

و بين أفكار نادين وجدت  فتاة محجبة تقترب منها و قالت لها: هو إنتي نادين رياض السقا؟

نظرت لها نادين و قالت: أيوه أنا .. في حاجة

قالت السيدة : أنا كنت عاوزاكي في موضوع مهم .. ممكن؟

نظرت نادين إلى البنات ثم إلى السيدة و قالت: طب بخصوص إيه حضرتك؟

قالت السيدة: ما تقلقيش دي هيا 5 دقايق على جنب بس

قامت نادين و هي متعجبة من الموقف و ذهبت مع السيدة

السيدة: أنا علا رشيد من جريدة الرأي الحر

تذكرت نادين الاسم .. هي تلك السيدة التي طردها رياض بيه والدها من مكتبه و جاء خبرها في الجرنال

نادين: نعم .. خير؟

علا رشيد: ما تقلقيش .. أنا عارفة إنك ممكن تضايقي مني إني قلت عن والدك كده في الجرنال .. لكن والدك للأسف بيقوم بمؤامرات كتير في الحكومة لوقف نشاط المحجبات في أي مكان في البلد .. و دا إللي مخليني ضده في أي مكان

نادين: طب حضرتك عاوزة مني إيه؟

علا رشيد: دا الكارت بتاعي .. وقت ما تبقي حاسه إن ممكن تساعدينا إننا نواجه والدك في الجرائد و في الدنيا كلها عن أعماله .. تبقي كلميني .. و ما ترديش عليا دلوقتي .. فكري الأول و بعدين كلميني ..

و تركتها الصحفية في حيرة من أمرها .. ما هذا الذي يحدث لها يا ربي؟ يا علام الغيوب فك الكرب ……

***************************************

domain-f5cd3e624f

عادت نادين إلى منزل دينا و أخبرت دينا أنها تريد أن ترتدي طرحة أطول من تلك .. فهي تشعر أن هذا سيرضي الله عنها أكثر و أكثر ..

وافقتها دينا .. و خرجن في المساء لشراء بعض الأقمشة لعمل طرح طويلة منها ..

**************************************

ذهبت نادين و دينا إلى الجامعة بزيهما الجديد …

ووجدا رشا صديقتها من الشلة القديمة في وجههما

رشا: إنتي خسرتي حاجات كتيرة أوى يا نادين .. إنتي مش حاسه باللي بيجرى حواليكي

نادين: إيه إللي بيحصل يا رشا .. الحجاب تاني عامل لكم أزمة؟

رشا: الحجاب عامل لك إنت أزمة … الولاد كلهم بيقولوا عليكي اتدروشتي ..و بيقولوا إن الست هانم إللي معاكي دي هي إللي سحرالك عشان تعملي في نفسك دا كله .. بصوا لنفسكوا في المراية بقى ..

دينا:

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً

صمتت رشا تماما ..

فقد نزلت عليها الآيات بشدة .. و دارت الأفكار في عقلها ..

رشا: مش عارفة أقولك إيه يا دينا .. بس … كل واحد فينا لازم يفكر مع نفسه تاني إن كان صح و لا غلط ..

وتركتهما رشا و ابتعدت ..

نظرت نادين إلى دينا و قالت لها: بجد إنتي كويسة أوى إنك تقولي لها الآية .. أنا لحد دلوقتي مش حافظاها ..

دينا: يا رب بس تكون سمعتها كويس .. بس على فكرة لازم نحفظها عشان نقدر نرد بيها على كل اللي بيقول الحجاب دا مالوش لازمة …

و دخلت نادين و دينا إلى الدنيا الجديدة اللاتي بدأنها منذ عدة أيام ..

من يهده الله فلا مضل له .. و من يضلل فلا هادي له

ترددت تلك الكلمات في أذن نادين .. و أخذت ترددها طول المحاضرة ..

من يهده الله فلا مضل الله .. و من يضلل فلا هادي له

من يهده الله فلا مضل الله .. و من يضلل فلا هادي له

من يهده الله فلا مضل الله .. و من يضلل فلا هادي له

من يهده الله فلا مضل الله .. و من يضلل فلا هادي له

من يهده الله فلا مضل الله .. و من يضلل فلا هادي له

إلى لقاء آخر مع …

محجبة .. رغم أنوفهم

No comments:

Post a Comment