حدوتة مدونتي




بحب أكتب جدا .. و الكتابة وحشاني أوى أوى أوى ..
كان نفسي أنشر قصصي .. بس دا أنا لسه بلية صغيرة مش حريفة كتابة يعني

أرجو إنكم تستمتعوا بمدونتي الجديدة .. و يا رب أكون عند حسن ظنكم



مقالة .. البنت عمرها ما كانت زي الولد

Saturday, February 13, 2010

محجبة … رغم أنوفهم جــ 3

بعد ما صلت نادين العصر.. جلست تفكر في الكلام الذي سمعته في الشريط ..

هل الحجاب فرض بالفعل؟ .. هل لابد أن تفكر لأول مرة بجدية في أمر ما

النادي .. الشلة .. الحفلات .. هذا كل ما يملأ تفكيرها ..

لأول مرة ستفكر في موضوع بجدية تحتاج منها إلى تركيز ..

و لكن … لماذا ظنت حسن النية في هذا الشريط ..

ماذا لو كان المتحدث بداخله إرهابيا .. أو هذا الحديث الذي سمعته كان حديثا خاطئا و ليس له أساس من الصحة ؟؟

من الممكن أن يكون هذا الشخص له موهبة في جذب انتباه الناس بكلامه الجذاب و المعسول؟ .. ربما

و لكن كيف تتأكد بنفسها من صحة ما سمعته؟

أتسأل والدتها .. و لكنها تعرف جيدا رأي والدتها في الأمر من قبل

قامت نادين و فتحت الاب توب الخاص بها .. ماذا تكتب على جوجل؟ … كلمة واحدة … الحجاب

العديد و العديد من المواقع قد أتيحت أمامها .. و لكن ما لفت نظرها بعض المانشيتات …

مروة الشربيني … شهيدة الحجاب … لماذا وصفوها بالشهيدة .. أليسوا الشهداء هم من يموتون في فلسطين فقط

الحجاب دليله في القرآن و السنة ..أدلة كتيرة بتتكلم على الحجاب في القرآن و أحاديث بتأكد الموضوع دا

لماذا تحجبت حنان ترك؟ … فعلا .. إيه سبب حجابها؟؟ .. أكيد في سبب مهم و قوي للموضوع دا

أذن المغرب .. فقامت نادين و صلت المغرب و عادت مرة أخرى بكل تركيزها أمام شاشة اللاب توب ..

فتحت والدة نادين باب الحجرة .. فوجدت نادين منهمكة في النظر لشاشة اللاب توب ..

قاالت والدة نادين: إيه يا نودي .. ما جيتيش تقعدي معانا تحت ليه؟

قالت نادين بارتباك و هي تحاول أن تخفي شاشة اللاب توب عن والدتها: أبدا .. أبدا يا مامي .. أصل ورايا بحث ضروري أوى  ولازم أخلصه النهارده ..

قالت والدة نادين: و عن إيه البحث دا بقى؟

سكتت نادين بضع ثواني ثم قالت: و من إمتى يا مامي بتعرفي الأبحاث إللي بعملها بتتكلم عن إيه يعني

ضحكت والدة نادين و قالت: أوك يا حبيبتي .. بعد ما تخلصي تبقي تعالي اقعدي معايا شويه .. لأحسن باباكي مش راجع النهارده كالعادة .. و أنا مبقيتش أطيق أقعد لوحدي بالطريقة دي .. ما علينا بقى

قالت نادين: إنتي لسه بتفكري في موضوع الطلاق دا

سكتت والدة نادين ثم قالت: مش عارفة .. بس بالشكل دا .. متبقاش حياة .. لا بنخرج و لا نقعد مع باباكي تماما .. أنا مبقيتش طايقة القاعدة في البيت .. و والدك مش عاوزني أشتغل .. أصله نسي رياض بتاع زمان .. و مبقاش دلوقتي فيه غير رياض بيه و بس

قالت نادين: حاولي يا مامي متفكريش في الموضوع دا .. إن مكانش عشانه .. يبقى عشاني أنا ..

احتضنت والدة نادين ابنتها و دمعت عينيها بعض الشيء ثم قالت : أوعدك يا حبيبتي .. المهم دلوقتي تخلصي البحث و تيجي تقعدي معايا شويه تحت بقى .. أوك

نظرت نادين إلى والدتها وقالت: أوك يا مامي

قبلت والدة نادين ابنتها على جبتها و خرجت من الحجرة ..

فكرت نادين في كلام والدتها .. ثم نظرت إلى شاشة اللاب توب و قالت في نفسها: ميعرفوش الناس عندها مشاكل أد إيه .. و بيقولولي الحجاب ..

لكن فضولها جعلها تنظر مرة أخرى إلى شاشة اللاب توب .. و فتحت رابط آخر .. و كان يتحدث عن كيف يحب الله عبده .. في الظاهر ظهر لنادين أنه ليس له علاقة بالحجاب .. و لكن .. لفت نظرها بعض الكلمات التي رنت في أذنها ..

يحب الله عبده عندما يطيعه و يستمع لكلام ربه و ينفذه بكل حب

يحب الله عبده عندما يعلم أن هناك أمرا يغضب ربه .. فيبتعد عنه ولا يقوم بعمله مرة أخرى

يحب الله عبده .. فيبتليه .. ليختبره و يرى فيه العبد الصالح الذي يرجع كل الأمر إلى ربه قبل أي انسان آخر

يحب الله عبده ..فينير قلبه بنور الإيمان .. و يجعله يفكر في طاعات كانت غائبة عنه ..كي يقترب من ربه أكثر

يحب الله عبده ..

يحب الله عبده ..

يحب الله عبده …

…….……………………….

…………………………….

……………………………..

بدأت تفهم نادين ما يجري حولها .. هناك مدبر لهذا الكون لابد أن نقدره و نقدسه .. لابد أن نحترم أوامره و ننفذها و لو على رقابنا ..

سأرتدي الحجاب مهما كان الثمن

**********************************

دخل رياض بيه الفيلا حوالي الساعة الثالثة صباحا ..

صعد إلى حجرته .. و خلع حذاءه و بذلته .. و تأهب للنوم ..

قامت والدة نادين من نومها وصوتها كمن لم يستطع أن ينام من شدة التفكير

و قالت له: إحنا بعد كده هنظبط الساعة على ميعاد وصولك يا رياض .. كل يوم تخرج من صباحية ربنا و مترجعش غير آخر الليل .. دي مبقيتش عيشة

قال رياض و هو متأفف: إن كان عاجبك

قالت زوجته بضيق: مش عاجبني يا رياض

قال رياض: يبقى نامي أحسن

زوجته: حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا رياض .. بجد أنا في يوم من الأيام هاتصرف تصرفات مش هتعجبك .. بس ماسكة نفسي عشان بنتك المسكينة

رياض: و مسكنتيها إمتى حضرتك

زوجته: بنتك بقالك 4 أيام ما شافتش وشك و لا تعرف إنت بتعمل إيه حرام عليك إلللي بتعمله في بنتك دا

رياض: ارحميني بقى .. كل يوم على الموال دا .. أنا زهقت بجد

زوجته: و أنا كمان زهقت من أسلوبك القاسي و الناشف إللي بتعاملنا بيه دا .. حسبي الله و نعم الوكيل

سكت رياض و وضع الوسادة فوق رأسه و تأهب للنوم …

رقدت زوجته على الجانب الآخر و ظهرها له و أخذت تبكي و تبكي .. وقالت في نفسها: لو نادين اتحجبت زي ما بتقول و لا هيعرف أساسا .. دا تلاقيه ناسي شكل بنته

**********************************

في اليوم التالي .. قامت نادين من سريرها و هي شبه نائمة .. فلم تستطع أن تنام نوما كاملا هذه الليلة .. فعقلها ملئ بالأفكار ..

توضأت نادين و ارتدت ملابسها .. بنطال جينز و بودي بكم ..

و بحثت عن إيشارب كان الوحيد لديها فكانت تستخدمه كشال لبعض الفساتين الخاصة بها .. و لفته حول شعرها بطريقة السبانج و أخرجت (قصتها) من تحت الإيشارب بعض الشيء ..

لم تكن نادين تعرف كيف تلف الطرح بطريقة سليمة .. و لكنها حاولت أن تأخذ خطوة واحدة سليمة في حياتها (الملخبطة) هذه ..

خرجت نادين من باب الفيلا دون علم والدتها ووالدها .. هذا إن كان والدها في الفيلا أساسا .. فهي لا تعلم بوجوده منذ عدة أيام ..

خرجت و كأنها تختبئ من الناس ..

و رغم هذه الخطوة البسيطة إلا أنها كانت سعيدة للغاية . فلأول مرة تشعر بأهمية

تلك الحياة التي تعيشها ..

إلى لقاء آخر في

محجبة .. رغم أنوفهم

No comments:

Post a Comment